يعتبر التسويق عبر البريد الإلكتروني من أكثر تخصصات التسويق الإلكتروني إهمالًا في العالم العربي، بالرغم من أنه يعتبر أول وسيلة تم استخدامها للتسويق عبر الإنترنت!
تم إرسال أول رسالة بريد إلكتروني بهدف التسويق لمنتج في عام 1978 أي قبل ظهور محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي بفترة طويلة جدًا.
بدأ الأمر بقيام Gary Thuerk مدير التسويق في شركة Digital Equipment Corporation بإرسال رسالة بريد إلكتروني لعدد 400 شخص في وقت واحد.
كان الهدف من الرسالة هو الترويج لأحد منتجات الشركة المتخصصة في تصنيع أجهزة الكمبيوتر، وقد نجحت هذه الرسالة في تحقيق مبيعات مقدارها 13 مليون دولار.
ومنذ ذلك الحين ظهر التسويق عبر البريد الإلكتروني Email Marketing كأول قناة تسويق إلكتروني كما أثبت فاعليته بتحقيق مبيعات قياسية من رسالة واحدة.
تقريبًا كانت هذه أول مرة تُستخدم فيها شبكة الإنترنت كوسيط للتسويق، وفي تسعينيات القرن الماضي ظهر التسويق عبر محركات البحث والذي يقوده جوجل حاليًا.
بعد ذلك ظهرت منصات التواصل الاجتماعي كتخصص جديد من تخصصات التسويق الإلكتروني في العقد الأول من القرن الحالي.
وبالرغم من التطور الهائل الذي شهده التسويق عبر الإنترنت وظهور العديد من التخصصات الجديدة به، إلا إن أهمية التسويق بالبريد الإلكتروني لم تتناقص بل زادت بشكل كبير.
حيث أصبح البريد الإلكتروني هو العنصر الرئيسي المستخدم في إنشاء الحسابات على المواقع، والمتابعة مع العملاء الذين يشترون من المتاجر الإلكترونية، وغير ذلك الكثير.
- ما هو التسويق عبر البريد الإلكتروني Email Marketing؟
- إحصائيات توضح أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني
- الأسباب الرئيسية لزيادة أهمية التسويق بالبريد الإلكتروني
- أبرز مميزات وفوائد التسويق عبر البريد الإلكتروني
- أبرز الأخطاء الشائعة في التسويق عبر البريد الإلكتروني
- كيف تستخدم التسويق بالبريد الإلكتروني بشكل صحيح؟
- أنواع رسائل البريد الإلكتروني وأهمية كل نوع منها
- أشهر المواقع التي تقدم خدمة التسويق بالبريد الإلكتروني
- أهم معايير نجاح حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني
- دور التسويق بالبريد الإلكتروني في التجارة الإلكترونية
ما هو التسويق عبر البريد الإلكتروني Email Marketing؟
التسويق عبر البريد الإلكتروني هو أحد تخصصات التسويق عبر الإنترنت ويشمل إرسال رسائل مخصصة إلى قائمة أو عدة قوائم بها عناوين بريد إلكتروني.
بعض هذه القوائم قد تحتوى على عناوين البريد الإلكتروني لمجموعة من زوار موقعك أو متجرك الإلكتروني المهتمين بمعرفة المزيج عن منتجاتك وعروضك.
وبعضها قد يحتوي على عناوين بريد إلكتروني للعملاء الذين اشتروا منتجات مختلفة منك، ولذلك يختلف محتوى الرسائل التي تُرسلها بحسب نوع كل قائمة.
قد يكون محتوى بعض الرسائل عبارة عن إرشادات ونصائح، وبعضها قد يكون رسائل ترويجية لمنتجات أو خدمات، وهناك أيضًا رسائل للمتابعة مع العملاء المحتملين.
توجد طريقتان رئيسيتان لإرسال رسائل البريد الإلكتروني، فهناك إرسال لمرة واحدة Broadcast، وهناك إرسال آلي Automated.
بالنسبة لطريقة الإرسال مرة واحدة، يمكنك استخدامها لإرسال تنبيه أو الإعلان عن تحديث جديد أو عرض خاص، أو عند إرسال نشرة بريدية دورية.
أما طريقة الإرسال الآلية (المؤتمتة) فتستخدم لإرسال رسائل مخصصة وفقًا لمواقف معينة، مثل رسالة الترحيب التي تصلك عند إشتراكك في موقع أو تطبيق.
كما يمكنك إرسال سلسلة متتابعة من الرسائل الآلية وضبط شروط إرسالها وفقًا لسلوك مستلم الرسائل، وهو ما يعرف باسم Email Automation Sequence.
في الأجزاء التالية من المقال سأشرح لك بشكل مبسط كيفية استخدام البريد الإلكتروني في التسويق عبر الإنترنت لمنتجاتك أو خدماتك وزيادة أرباحك.
بعد قراءتك لهذا المقال يمكنك إنشاء حساب مجاني على منصة تسويق بالبريد الإلكتروني وتجربة ما تعلمته بشكل عملي وبدء استخدامه كطريقة تسويقية أساسية.
وإذا كان لديك متجر إلكتروني بالفعل، فيجب عليك أن تُعطي هذا الموضوع أهمية كبرى لأنه سيساعدك على زيادة أرباحك من عملائك الحاليين بسهولة.
إحصائيات توضح أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني
بلغ عدد مستخدمي البريد الإلكتروني بنهاية عام 2020 أكثر من 4 مليار مستخدم، أي ما يعادل نصف سكان العالم في الوقت الحالي.
وبحسب موقع Statista المتخصص في الإحصائيات، فإنه من المتوقع زيادة عدد هؤلاء المستخدمين إلى 4.37 مليار مستخدم في عام 2023.
وهذا يعني انضمام أكثر من 300 مليون مستخدم جديد للبريد الإلكتروني خلال الثلاث سنوات القادمة، بمعدل أكثر من 100 مليون مستخدم جديد سنويًا.
ووفقًا لنفس المصدر السابق فقد وصل عدد رسائل البريد الإلكتروني المرسلة يوميًا خلال عام 2020 إلى أكثر من 300 مليون رسالة.
أى إن إجمالي الرسائل التي تم إرسالها عبر البريد الإلكتروني خلال عام 2020 بلغت أكثر من 109 مليار رسالة طوال العام!
ومن المتوقع أن يصل عدد رسائل البريد الإلكتروني المرسلة يوميًا في عام 2023 إلى أكثر من 347 مليون رسالة، بإجمالي أكثر من 126 مليار رسالة طوال العام.
وبالرغم من هذا المعدل الكبير للنمو، للأسف نجد أن معظم الناس في العالم العربي يركزون جهودهم التسويقية على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث فقط.
وهذا بالطبع بسبب رغبتهم في الوصول السريع إلى العملاء المحتملين والبيع لهم مباشرة من أول تواصل، مع إهمال التسويق عبر البريد الإلكتروني للمتابعة وإعادة الاستهداف.
هناك إحصائية على موقع IRC توضح أن 80% من عمليات البيع تتم بعد 5 عمليات تواصل مع العميل المحتمل، وأن 2% فقط من المبيعات قد تتم في أول تواصل!
وبرغم قلة الاهتمام بهذا التخصص رصدت إهتمامًا ملحوظًا في البحث عن عبارتي “التسويق بالبريد الإلكتروني” و “التسويق عبر البريد الإلكتروني” باللغة العربية في بدايات عام 2021.
حيث وصل معدل البحث عن “التسويق عبر البريد الإلكتروني” في جوجل إلى 400 عملية بحث في يناير 2021 بعد أن كانت 110 عملية بحث فقط في يناير 2019.
بينما وصلت عمليات البحث عن “التسويق بالبريد الإلكتروني” في جوجل إلى 170 عملية بحث في نفس الشهر بعد أن كانت 40 عملية بحث فقط في يناير 2019.
أي أن إجمالي عمليات البحث عن العبارتين على جوجل خلال شهر يناير 2021 بلغ 570 عملية بحث بعد أن كانت 150 عملية بحث منذ عامين.
وهذا مؤشر جيد على بدء انتباه الناس لهذه القناة التسويقية الهامة، كما يعتبر تحفيزًا لك لتبدأ في دراسة هذا المجال والاستفادة منه في التسويق عبر الإنترنت.
الأسباب الرئيسية لزيادة أهمية التسويق بالبريد الإلكتروني
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى زيادة الاهتمام بهذا التخصص، سأخبرك بأهمها كما يلي:
1- زيادة انتشار الهواتف الذكية وتطورها:
تجاوزت نسبة تصفح الإنترنت من الهواتف الذكية 55% من إجمالي عمليات التصفح على مستوى العالم في نهاية عام 2020.
بالإضافة لذلك فإن كل الهواتف الذكية تتضمن تطبيق للبريد الإلكتروني، وأشهرها Gmail بالطبع، وهو ما يضمن وصول إشعار عند استلام أي رسالة بريد إلكتروني جديدة.
وقد ساهم هذا الانتشار المتزايد للهواتف الذكية واحتوائها على تطبيقات للبريد الإلكتروني في زيادة معدل فتح الرسائل والتفاعل معها بسهولة في أي وقت ومن أي مكان.
وعند وجود رابط لموقع في الرسالة فمن السهل الضغط عليه والانتقال مباشرة لزيارة هذا الموقع من خلال متصفح الإنترنت بالهاتف دون الحاجة لاستخدام جهاز كمبيوتر.
2- النمو المتسارع لمجال التجارة الإلكترونية:
يكفى أن تعرف أن عدد الزيارات لمواقع سوق وجوميا و نون قد تجاوز 30 مليون زيارة تقريبًا في فبراير 2021 بحسب إحصائيات موقع Similar Web.
أما موقع التجارة الإلكترونية الأشهر عالميًا أمازون فقد تجاوز عدد الزيارات له خلال شهر فبراير 2.2 مليار زيارة!
وكما تعلم فإن أي طلب شراء من أحد مواقع التجارة الإلكترونية الكبرى يتطلب إرسال رسالة بريد إلكتروني لتأكيد الدفع، ورسائل أخرى لمتابعة حالة طلب الشراء حتى وصوله.
وبالإضافة لذلك فإن هذه المواقع تستخدم البريد الإلكتروني لترشيح منتجات وإرسال عروض جديدة، وتذكيرك بالمنتجات التي وضعتها في سلة المشتريات ولم تشتريها.
وقد ظهرت العديد من المنصات التي تُمكنك من إنشاء متجر إلكتروني لبيع منتجاتك اونلاين مثل شوبيفاي، وهناك منصات عربية تؤدي نفس الغرض مثل زد وسلة وإكسباند كارت.
كل هذه التطورات المتلاحقة أدت إلى زيادة الاعتماد على التسويق عبر البريد الإلكتروني ومن المتوقع أن يتزايد الاعتماد عليه خلال الفترة القادمة بشكل كبير.
3- تطور منصات الإعلانات عبر الإنترنت:
مع تطور إعلانات جوجل وإعلانات منصات التواصل الاجتماعي وخصوصًا فيسبوك، ظهرت أهمية استخدام عناوين البريد الإلكتروني لإنشاء جماهير مخصصة.
الجمهور المخصص Custom Audience هو جمهور مستهدف يمكن إنشاؤه يدويًا من خلال رفع قائمة من بيانات الاتصال مثل عناوين البريد الإلكتروني أو أرقام الهواتف، أو إنشاؤه بشكل آلي وفقًا لسلوك سابق مثل زيارة موقع أو مشاهدة فيديو.
وفي حالة إنشاء جمهور مخصص باستخدام قائمة بعناوين البريد الإلكتروني ورفعها إلى فيسبوك أو جوجل، يقوم الموقع بمطابقة عناوين البريد الإلكتروني للتأكد من وجود حسابات لمستخدمين لديه لها نفس عناوين البريد الإلكتروني.
بعد ذلك يمكنك إنشاء إعلانات ممولة لإعادة استهداف الجماهير المخصصة مما يساهم في تحسين نتائج التسويق على فيسبوك أو جوجل أو غيرها من المنصات الإعلانية.
4- تطور إمكانيات المواقع المقدمة للخدمة:
كما أخبرتك سابقًا أن التسويق عبر البريد الإلكتروني قد بدأ منذ أكثر من 40 عامًا أي قبل جميع تخصصات التسويق الإلكتروني الآخرى.
أريدك أن تتخيل حجم التطورات التي حدثت لهذا المجال خلال هذه الفترة الطويلة، كما أن بعض مواقع التسويق بالبريد الإلكتروني الحديثة قد تأسست منذ عشرين عامًا أو أكثر.
فمثلًا موقع جيت ريسبونس GetResponse تأسس في عام 1997 أي منذ 24 عامًا، كما تأسس ميل تشيمب Mailchimp في عام 2001 أى منذ 20 عامًا.
وبالتأكيد فإن طول فترة وجود هذه المنصات على الإنترنت قد ساعدها في معرفة العديد من أنماط سلوك مستخدمي البريد الإلكتروني، وتطوير ميزات قوية لمساعدة المسوقين.
على سبيل المثال وليس الحصر يمكنك الآن إنشاء رسائل مخصصة يتم إرسالها وفقًا لما يفعله الزائر على موقعك، تابع معي هذا السيناريو:
– يأتي زائر إلى موقعك أو متجرك الإلكتروني من إعلان أنشأته على فيسبوك، ويقوم بزيارة بعض الصفحات ويستعرض عدة منتجات ثم يغادر الموقع.
– عندما يريد الضغط على علامة X لإغلاق الموقع تظهر له رسالة تبلغه بإدخال بريده الإلكتروني قبل المغادرة ليحصل على كوبونات خصم خاصة.
– بعدما يُدخل الزائر بريده الإلكتروني ويغادر الموقع يتم ترحيل عنوان بريده الإلكتروني آليًا إلى قائمة خاصة بالعملاء المحتملين في منصة التسويق بالبريد الإلكتروني.
– بعد يوم تصله رسالة بريد إلكتروني بكوبون خصم خاص قيمته 20% ومدة صلاحيته 48 ساعة فقط لتشجيعه على استخدامه والشراء بسرعة.
– بعد استخدامه لكوبون الخصم وإتمام عملية الشراء تصله رسالة تأكيد الشراء، وتفاصيل الشحن والتوصيل إذا كان المنتج غير رقمي.
– يتم حذف عنوان بريده الإلكتروني آليًا من قائمة العملاء المحتملين، وإضافته إلى قائمة المشترين، وبعد 7 أيام من الشراء تُرسل إليه رسالة تقييم المنتج الذي اشتراه.
– بعد مرور 7 أيام أخرى، تُرسل له رسالة ترشح له منتجات أخرى ذات صلة بالمنتج الذي اشتراه سابقًا، مع كوبون خصم له ولمعارفه لتشجيعهم على الشراء.
هذه الخطوات السابقة يمكنك تنفيذها باستخدام معظم مواقع التسويق عبر البريد الإلكتروني لزيادة الأرباح من زوار موقعك أو متجرك الإلكتروني.
أبرز مميزات وفوائد التسويق عبر البريد الإلكتروني
تتعدد فوائد ومزايا التسويق باستخدام البريد الإلكتروني ولكن يمكنني تلخيص أهم هذه الفوائد والمزايا في النقاط التالية:
1- دقة الاستهداف وقياس النتائج وتحسينها:
يتفوق البريد الإلكتروني على باقي التخصصات التسويق الرقمي حينما يتعلق الأمر بدقة الاستهداف، حتى عند التواصل مع عملاء محتملين لم يسمعوا بك من قبل!
في إبريل 2020 أجريت تجربة للتواصل مع 643 شخص لا أعرفهم من خلال إرسال رسالة واحدة عبر البريد الإلكتروني، وكانت النتائج مذهلة.
في البداية جمعت عناوين البريد الإلكتروني من تعليقات على منشور على لينكد إن عن ورشة تدريبية مجانية حول موضوع متعلق بالتسويق، وكان المطلوب منهم التسجيل بكتابة عنوان بريدهم الإلكتروني في تعليق.
هذا يضمن لي أن هؤلاء الناس لديهم الحد الأدنى من الاهتمام بمجال التسويق الرقمي أي أنهم عملاء محتملين بالنسبة لما أقدمه من تدريب واستشارات تسويقية أيضًا.
جمعت أيضًا الأسم الأول لكل شخص قام بالتعليق ووضعته في العمود المجاور لعنوان بريده الإلكتروني في جدول بيانات جوجل Google Sheet.
الهدف من هذه الرسالة كان تعريف هؤلاء الناس على قناة كابسوليرا على يوتيوب وتشجيعهم على الاشتراك فيها لمشاهدة شروحات التسويق الإلكتروني التي تُنشر عليها.
بعد إرسال أول رسالة قام بفتحها 408 شخص من أصل 643 أي أن نسبة الفتح Open Rate تجاوزت 63%، وهي نسبة عالية جدًا باعتبار أني لا أعرف هؤلاء الأشخاص.
كما قام شخصان فقط بإلغاء الاشتراك Unsubscribe لعدم رغبتهم في استلام رسائل بريد إلكتروني مني في المستقبل وهو رقم ضئيل جدًا مقارنة بعدد المرسل إليهم.
2- سهولة الوصول إلى الأشخاص المستهدفين
هناك طريقتان رئيسيتان للتسويق بالبريد الإلكتروني، أحدهما تعرف بإسم Cold Emails والأخرى يمكن تسميتها بـ Inbound Emails.
الأولى تتطلب تجميع عناوين البريد الإلكتروني من عدة مصادر مثل مواقع المؤسسات التي يعمل بها العملاء المحتملون الذين تريد تسويق المنتجات لهم، وهناك العديد من الأدوات التي تساعدك في هذا.
وبعد تجميع هذه العناوين تبدأ في إرسال رسائلك التسويقية لهم والمتابعة معهم لإقناعهم بشراء منتجاتك أو خدماتك وهو ما يتطلب مهارات كتابة إعلانية قوية.
أما الطريقة الثانية فتعتمد على إنشاء محتوى مفيد أولًا (تقرير – إحصائية – دليل إرشادي – ورشة تدريبية مجانية – …) والترويج له عبر الإنترنت في قنوات التسويق الإلكتروني المختلفة.
وعند ظهور الإعلانات التي تروج لهذا المحتوى المفيد أمام عملائك المحتملين سيكون عليهم إدخال عناوين بريدهم الإلكتروني للحصول عليه.
وبذلك يمكنك المتابعة معهم برسائل البريد الإلكتروني في المستقبل لتعرض عليهم منتجات أو خدمات مدفوعة ليشتروها.
وفي كلا الطريقتين سيكون من السهل عليك الوصول إلى عملائك المحتملين والتواصل معهم في أي وقت لأنك تمتلك عناوين بريدهم الإلكتروني.
3- سهولة المتابعة سواء قبل أو بعد الشراء
تتيح لك منصات التسويق بالبريد الإلكتروني عدة خصائص رائعة، حيث يمكنك إرسال عدة رسائل إلى قوائم بريدية مختلفة وجدولة هذه الرسائل لتصل في أوقات محددة.
يمكنك أيضًا إرسال رسائل متابعة بها عروض خاصة لإقناع العملاء المحتملين بالشراء وفقًا لمستوى تفاعلهم مع رسائلك السابقة حتى لا تسبب إزعاجًا لهم.
ويمكنك إعداد رسائل المتابعة المخصصة لما قبل الشراء وبعده بشكل مسبق، وتشغيلها بشكل آلي دون تدخل منك بعد ذلك. سيكون عليك فقط متابعة الردود على هذه الرسائل الآلية.
4- تحليل سلوك العملاء المحتملين والمشترين
من خلال التحليلات الموجودة في منصات التسويق بالبريد الإلكتروني يمكنك معرفة عدد الأشخاص الذين فتحوا كل رسالة وتوقيت الفتح والنسبة المئوية للفتح.
كما يمكنك معرفة عدد المرات التي فتح فيها كل شخص رسالة محددة وتوقيت الفتح في كل مرة، حيث يدل ذلك على مستوى عالي من الاهتمام برسائلك.
يمكنك أيضًا معرفة نسبة النقر Click Rate على كل رابط موجود في الرسالة، ومعرفة كل مستلم قام بالنقر وعدد مرات النقر لكل مستلم.
وإذا كنت تبيع منتجات أو خدمات على موقعك الإلكتروني، فهناك بعض المنصات التي تتيح لك تثبيت أكواد تتبع في موقعك، لتتبع سلوك كل زائر سجل بريده الإلكتروني بموقعك.
وفي هذه الحالة يمكنك تتبع الزوار منذ أول زيارة لهم وإنشائهم لحساب على موقعك وحتى شرائهم لأحد المنتجات.
5- سهولة تخصيص معظم الرسائل التسويقية
ذكر موقع SendPulse أن 91% من الناس لديهم قابلية كبيرة للشراء من الشركات التي ترسل لهم رسائل بريد إلكتروني شخصية ومخصصة.
وذلك وفقًا لنتائج دراسة أجرتها شركة Accenture المتخصصة للاستشارات الإدارية على 8,000 شخص من الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أوروبية.
“قابلية الشراء ترتفع لدى 91% من الناس عندما تُرسل لهم الشركات رسائل بريد إلكتروني شخصية Personalized”
دراسة أجرتها شركة Accenture
كما إن تخصيص رسائل البريد الإلكتروني لتظهر بشكل شخصي Personalized سيساعدك على تحسين مستوى التفاعل، لأن المستلم سيكون أكثر قابلية للرد على رسالة تحتوى على إسمه الأول بعد كلمة مرحبًا.
أما الرسائل العامة التي لا تحتوى على إسم المستخدم أو تحتوى على عبارات مثل Dear Sir فستُظهر عدم اهتمامك بالمرسل إليه وبالتالي ستكون قابلية الرد أقل.
ولذلك توفر لك جميع منصات التسويق بالبريد الالكتروني إمكانية تضمين اسم المرسل إليه بشكل آلي في جميع الرسائل، سواء في العبارة الترحيبية أو في أي مكان داخل الرسالة.
كما يمكنك تضمين اسم المرسل إليه في عنوان الرسالة الخارجي Subject Line، وهو ما يجعله يشعر أن الرسالة مرسلة إليه فقط وليست رسالة ترويجية مرسلة لآلاف أخرين.
يمكنك أيضًا استخدام الكثير من المتغيرات وتضمينها لإضفاء لمسة شخصية في رسائل بريدك الإلكتروني مثل تضمين أسماء الشركات التي يعملون بها أو أسماء المدن التي يسكنون بها.
6- سهولة الدمج والتكامل مع تطبيقات أخرى
تتيح لك مواقع التسويق بالبريد الإلكتروني إمكانية التكامل مع تطبيقات أخرى تستخدمها في أنشطة التسويق عبر الإنترنت والمبيعات.
حيث يمكنك ربطها ببرنامج إدارة علاقات العملاء CRM الذي تستخدمه، أو نظام التجارة الإلكترونية الذي تستخدمه في موقعك مثل ووكومرس أو شوبيفاي أو غيرها.
يتيح لك ذلك تجميع بيانات المشترين الذين اشتروا أي منتجات أو خدمات من موقعك الإلكتروني، وإعادة استهدافهم برسائل بريد إلكتروني مخصصة.
7- سهولة تقسيم القوائم البريدية وفقًا لعدة معايير
تعتبر خاصية تقسيم القوائم البريدية Segmentation من أقوى الخصائص التي ستساعدك في رفع كفاءة أنشطتك التسويقية بالبريد الإلكتروني.
لنفترض مثلًا أن لديك قائمة بريدية بها 1000 مشترك، وأرسلت لهم رسالة تسويقية في يوم ما، فكان معدل فتح الرسائل 35% فقط.
يمكنك في هذه الحالة إنشاء قسم Segment من هذه القائمة يضم الذين لم يفتحوا هذه الرسالة السابقة وإرسال رسالة أخرى لهم لتشجيعهم على التفاعل.
يمكنك أيضًا إنشاء أقسام فرعية من القوائم البريدية وفقًا لعدة عوامل أخرى، مثل تاريخ تسجيلهم بالقائمة، أو بلد الإقامة، وغير ذلك من العوامل الأخرى.
مع العلم أن إنشاء قسم لا يحذف عناوين البريد الإلكتروني من القائمة الأصلية وإنما يحتوى على نسخة منها وفقًا للمعايير المستخدمة في إنشائه فقط.
ولذلك يمكنك حذف أي قسم أنشأته سابقًا في أي وقت، دون حذف عناوين البريد الإلكتروني الموجودة في القائمة المستخدمة لإنشاء هذا القسم.
8- الحفاظ على التواصل والتفاعل وتحسينهما
تتيح لك مواقع التسويق بالبريد الإلكتروني البقاء على تواصل مستمر وبشكل شخصي مع عملائك المحتملين أو العملاء الذين اشتروا منك بالفعل.
كما يمكنك تحسين مستوى التفاعل معهم بناءً على نتائج الرسائل البريدية المرسلة إليهم سابقًا (نسبة فتح الرسائل – نسبة النقر على الروابط – عدد الردود على كل رسالة – …).
فكلما قلت نسبة فتح رسالة ما، يمكنك تحسينها بتغيير عنوان الرسالة ليكون أكثر جذبًا، وكلما قلت الردود يمكنك تضمين عبارات جديدة تشجعهم على الرد عليك.
9- زيادة الأرباح من نفس العملاء بتكلفة قليلة
هناك مواقع تسويق بالبريد الإلكتروني تقدم خطط مجانية للاشتراك، ولكن هذه الخطط المجانية تسمح لك بإرسال عدد محدود من الرسائل لعدد محدود من عناوين البريد الإلكتروني.
غالبًا يتراوح عدد عناوين البريد الإلكتروني التي يمكنك الإرسال لها كل شهر في الخطط المجانية ما بين 500 إلى 2500 عنوان بريد إلكتروني فريد.
أما عدد الرسائل التي يمكنك إرسالها لهذه العناوين في هذه الخطط المجانية فيتراوح بين 3000 إلى 12000 رسالة شهريًا.
وهذه الأرقام تختلف في الخطط المجانية من منصة لأخرى، ولكن الشيء المهم في هذه الخطط المجانية أنها تتيح لك تجربة الخدمة مع عدد معقول من عناوين البريد الإلكتروني.
بعد زيادة عدد عناوين البريد الإلكتروني في قوائمك البريدية ستضطر إلى الترقية والاشتراك في أحد الخطط المدفوعة لتتمكن من الإرسال لعدد يتجاوز المسموح به في الخطط المجانية.
الميزة في هذا الأمر أن تكلفة الاشتراك الشهري تكون رمزية في بداية الأمر وتتزايد بشكل تدريجي كلما زاد عدد عناوين البريد الإلكتروني التي تريد الإرسال لها شهريًا.
مثال واقعي: موقع ميلر لايت يتيح لك الاشتراك في خطة مجانية لإرسال ما يصل إلى 12,000 رسالة إلى 1,000 عنوان بريد إلكتروني كحد أقصى كل شهر.
إذا أردت الترقية لإرسال عدد غير محدود من الرسائل إلى 1,000 عنوان بريد إلكتروني شهريًا يجب عليك دفع اشتراك 10 دولار شهريًا فقط.
أما إذا أردت إرسال عدد غير محدود من الرسائل إلى عناوين بريد إلكتروني تترواح بين 1,001 إلى 2,500 فيجب عليك دفع اشتراك شهري 15 دولار فقط.
وهكذا الحال كلما زاد عدد عناوين البريد الإلكتروني التي تريد إرسال رسائل لها يزيد الاشتراك الشهري، وهذا النظام مناسب جدًا للمشاريع الصغيرة والناشئة.
حيث يمكنهم ذلك من إرسال عروض جديدة للمشترين وتشجيعهم على الشراء بتكلفة قليلة جدًا، مما يساهم بشكل كبير في زيادة الأرباح من نفس العملاء السابقين.
10- إمكانية إنشاء جماهير مخصصة ومشابهة
كما تعلم أننا جميعًا نستخدم عناوين بريدنا الإلكتروني وأرقام هواتفنا لإنشاء حساباتنا الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولذلك إذا كان لديك عناوين بريد إلكتروني لعدد معقول من العملاء الذين اشتروا منك منتج أو خدمة سابقًا، فانت تمتلك كنز حقيقي من البيانات.
يمكنك من خلال هذه العناوين إنشاء نوع مهم من أنواع الجماهير المخصصة Custom Audiences في حسابك الإعلاني على فيسبوك.
أنا أنصح بأن يكون لديك 500 – 1000 عنوان بريد إلكتروني على الأقل عند محاولة هذا النوع من الجماهير المخصصة.
وذلك لأن العدد النهائي للجمهور قد يكون في النهاية 50% من إجمالي عناوين البريد الإلكتروني، لأن هناك عدد من هذه العناوين تكون غير مستخدمة في إنشاء حسابات على فيسبوك.
فمثلًا من إجمالي 1000 عنوان بريد إلكتروني لديك قد يكون 500 منها فقط مستخدمًا في إنشاء حساب على فيسبوك.
بعد إنشائك لجمهور مخصص باستخدام عناوين البريد الإلكتروني للمشترين السابقين، يمكنك إنشاء جمهور مشابه له في السلوك والاهتمامات ويدعى Lookalike Audience.
يمكنك استهداف هذا الجمهور المشابهة بإعلانات للاستحواذ على عملاء جدد منه، على اعتبار أنه يتشابه مع المشترين السابقين في بعض الصفات، ويسهل إقناعه بشراء نفس المنتجات التي اشتروها.
أبرز الأخطاء الشائعة في التسويق عبر البريد الإلكتروني
هناك الكثير من الأخطاء الشائعة التي يمكن أن ترتكبها أثناء التسويق باستخدام البريد الإلكتروني، وقد جمعت لك أبرز 10 أخطاء منها:
1- عدم فحص عناوين البريد الإلكتروني
سواء كنت تجمع عناوين البريد الإلكتروني من المواقع، أو يسجلها العملاء المحتملون بأنفسهم في صفحة هبوط بموقعك، فمن المحتمل أن بعضها غير صحيح.
فمثلًا هناك بعض المواقع التي تتيح إنشاء عنوان بريد إلكتروني مؤقت Disposable Email صالح لمدة 10 دقائق بحيث يُستخدم لمرة واحدة فقط.
يلجأ الناس لاستخدام هذا النوع من عناوين البريد الإلكتروني لمنع الرسائل الترويجية من الوصول إلى بريدهم الإلكتروني الحقيقي.
كما أن بعض عناوين البريد الإلكتروني التي تجمعها بنفسك من مواقع المؤسسات التي يعمل بها عملائك المحتملين قد يكون بعضها غير صالح أو متوقف عن العمل منذ فترة.
حيث إن الكثير من مواقع المؤسسات لا تقوم بتحديث بيانات الاتصال الموجودة على صفحاتها بشكل دوري، وقد تجد بها عناوين بريد إلكتروني لموظفين تركوا العمل منذ فترة.
لذلك من المهم جدًا أن تجري عملية تحقق دقيقة من عناوين البريد الإلكتروني قبل بدء الإرسال، وسنتعرض لذلك بالتفصيل في القسم القادم.
2- شراء قوائم بريد إلكتروني جاهزة
هذا يعتبر من أكثر الأخطاء شيوعًا في عالم التسويق عبر الإنترنت، وهو يؤثر بشكل سلبي على نتائج حملاتك التسويقية سواء اشتريت هذه القوائم أو حصلت عليها مجانًا.
الأصل في الموضوع هو أن تجمع بيانات عملائك المحتملين بنفسك أو تحصل عليها من فورم تسجيل بيانات بصفحة هبوط في موقعك.
كما أن الإرسال إلى قائمة عناوين بريد إلكتروني مشتراة قد يؤدي إلى تصنيف معظم رسائلك على أنها رسائل مزعجة Spam Emails.
ونتيجة لذلك فإن حسابك على منصة التسويق عبر البريد الإلكتروني التي تستخدمها قد يتعرض للإغلاق.
3- عدم المتابعة باستمرار مع المرسل إليهم
إرسال رسالة بريد إلكتروني لمرة واحدة، وعدم ارسال رسائل متابعة لمن لم يفتح الرسالة الأولى سيضيع عليك الكثير من فرص التواصل مع عملائك المحتملين.
بحسب آخر تقرير من شركة Campaign Monitor الرائدة في مجال التسويق باستخدام البريد الإلكتروني، فإن متوسط فتح الرسائل خلال عام 2020 قد بلغ 18% فقط.
لذلك يجب عليك المتابعة مع باقي المرسل إليهم الذين لم يفتحوا أول رسالة، ويُفضل أن تكون رسالة المتابعة الثانية بعد مرور 5 أيام على الأقل من إرسال الرسالة الأولى.
كما تعلم فإن معظم الناس قد يكونوا منشغلين على مدار اليوم، وصناديق الوارد Inboxes في بريدهم الإلكتروني يأتي إليها العديد من الرسائل يوميًا.
فمنهم من ستصل إليه رسالتك الأولى على تطبيق البريد الإلكتروني بهاتفه وهو في الخارج ويقرر فتحها وقراءتها عند العودة إلى المنزل ولكنه ينسى.
أنا أقترح عليك إرسال 3-4 رسائل متابعة على الأقل بعد الرسالة الأولى خصوصًا إذا كانت الرسالة هامة وتريدها أن تصل لمعظم الموجودين في قائمتك البريدية.
ولا تنسى أن تجعل بين كل رسالة متابعة والأخرى التي تليها فترة انتظار 5 أيام.
4- عدم استخدام الرسائل المؤتمتة Automated Emails
رسائل البريد الإلكتروني المؤتمتة أو ما يُعرف باسم Email Automation Sequence تعتبر من أهم طرق التسويق عن طريق البريد الإلكتروني.
وهذه هي الطريقة الأمثل للمتابعة مع عملائك المحتملين والمشترين، وتحسين نسب فتح رسائل البريد الإلكتروني من خلال إرسال عدة رسائل مكتوبة مسبقًا بشكل آلي.
ولك أن تعرف أن هذه الطريقة قد مكنتني من تحقيق نسبة فتح للرسالة تجاوزت 60% أي ما يعادل أكثر من 3 أضعاف متوسط نسبة الفتح العالمية.
كما تمكنت من الوصول إلى نسبة نقر Click Rate على الروابط في الرسالة تتجاوز 19% أي ما يعادل أكثر من 7 أضعاف متوسط نسبة النقر العالمية (2.6%).
وسأشرح لك آلية عمل رسائل البريد الإلكتروني المؤتمتة باختصار في القسم التالي في هذا المقال، وهو مخصص لاستعراض كيفية استخدم التسويق عبر البريد الإلكتروني بشكل صحيح.
5- إرسال رسائل بصيغة عامة وغير شخصية
عندما يرسل لك أحد زملائك في العمل أو معارفك رسالة بريد إلكتروني فإنه يبدأها غالبًا بالتحية أو السؤال عن حالك متبوعًا بإسمك مثل: مرحبًا حاتم، أو كيف حالك يا فريدة.
بعد ذلك يكتب موضوع الرسالة ويرسلها لك، ولذلك عند استخدامك للتسويق بالبريد الإلكتروني فمن الأفضل أن تكون رسائلك مشابهة للرسائل الطبيعية.
لكن للأسف الكثير يهملون هذه النقطة، فتجد أحدهم يبدأ رسالته بكلمة مرحبًا فقط دون ذكر إسم المرسل إليه، وإذا كانت بالإنجليزية يكتب Dear Sir / Madam دون إسم.
وهو ما يعرض معظم رسائلهم التسويقية للتجاهل لأنها لا تحمل طابع شخصي ولا تحتوى على اسم المرسل إليه.
6- تضمين عدد كبير من الصور في الرسالة
بشكل عام يُفضل أن تكون معظم رسائلك تحتوى على نصوص فقط، لأن هذا يجعلها تُشبه الرسائل الطبيعية ويُساعد في تحسين نسبة وصولها إلى صندوق الوارد للمرسل إليه.
تضمين الكثير من الصور في رسائل البريد الإلكتروني قد يعرضها إلى الوصول إلى مجلد الرسائل الترويجية Promotions أو مجلد الرسائل المزعجة Spam.
7- كتابة كلمات أو عبارات باللون الأحمر
الكتابة باللون الأحمر، وتضمين علامات تعجب كثيرة، وكتابة كلمات كاملة بحروف كبيرة (عند الكتابة بالإنجليزية) كلها تعتبر سلوكيات خاطئة.
هذه السلوكيات شائعة لدى مرسلي رسائل البريد المزعجة Spammers لذلك تُصنفها فلاتر الرسائل المزعجة Spam Filters على أنها رسائل غير مرغوبة.
وبذلك قد ينتهي بها الحال عند إرسالها إلى مجلد الرسائل المزعجة في بريد المرسل إليه.
8- استخدام الكثير من الكلمات الترويجية
استخدامك لكلمات مثل عرض خاص، وخصم خاص بكثرة داخل رسالتك قد يعرضها إلى الوصول في النهاية إلى مجلد الرسائل الترويجية أو السبام.
حاول التقليل من استخدام العبارات الترويجية، أو استبدالها بعبارات أخرى غير ترويجية إن إمكن.
9- إرسال رسالة لعدد كبير في أول مرة
عندما تبدأ في استخدام إحدى منصات التسويق عبر البريد الإلكتروني قد تتحمس في البداية وتُرسل في أول مرة رسالة لعدد كبير وهذا إجراء خاطئ.
يجب أن تبدأ في الإرسال بشكل تدريجي، فمثلًا يمكنك إرسال أول رسالة لعدد 100 عنوان بريد إلكتروني، وبعد يوم تُرسل نفس الرسالة لعدد 300 عنوان بريد إلكتروني آخرين.
بعد مرور يوم آخر يمكنك زيادة عدد المرسل إليهم إلى 500 واليوم الذي يليه إلى 1000، وهذه الطريقة مفيدة في البداية لاختبار ردود فعل المرسل إليهم بسهولة.
حيث يسهل عليك تحليل نتائج الرسائل المرسلة على نطاق صغير في البداية ودراسة سلوك المرسل إليهم، ثم التوسع تدريجيًا.
10- عدم توثيق اسم النطاق لموقعك
عندما تُنشيء حساب على إحدى منصات التسويق بالبريد الإلكتروني يجب أن يكون لديك إسم نطاق Domain Name لموقع إلكتروني، مثلما هو الحال مع موقع كابسوليرا، اسم النطاق الخاص به هو capsulera.com.
هناك نوعان من التوثيق لاسم النطاق الخاص بموقعك والذي استخدمته في إنشاء عنوان البريد الإلكتروني الذي ستستخدمه للإرسال:
1- التوثيق برسالة بريد إلكتروني بها رابط تأكيد ويُسمى Domain Verification، حيث تُرسل لك منصة التسويق بالبريد الإلكتروني رسالة إلى بريدك الإلكتروني الذي أنشأته على موقعك للتأكد من صحته.
2- التوثيق بإنشاء سجلات خاصة بموقعك ويسمى Domain Authentication، وهذا النوع يتطلب إنشاء سجلان إثنان من نوع DNS Record في حسابك على الموقع الذي اشتريت منه اسم النطاق لتوثيقه.
أحد هذين السجلين يسمى DKIM وهو اختصار DomainKeys Identified Mail، والثاني يسمى SPF وهو اختصار Sender Policy Framework.
الأول يُعتبر أداة تعريف تستخدمها المواقع المقدمة لخدمة البريد الإلكتروني مثل جيميل وياهو وغيرها للتحقق من المُرسل وحماية المرسل إليهم من الرسائل الاحتيالية.
أما الثاني فيُستخدم للتأكد من وجود صلاحية لخدمة الاستضافة أو رقم IP للخادم لإرسال الرسائل باستخدام عنوان بريد إلكتروني على اسم نطاق معين.
إذا لم تكن لديك الخبرة الكافية لإنشاء هذين السجلين بنفسك، يمكنك الاستعانة بمطور الويب الذي تتعامل معه، أو التواصل مع الدعم الفني بالمنصة التي تستخدمها لمساعدتك.
كيف تستخدم التسويق بالبريد الإلكتروني بشكل صحيح؟
هناك بعض النقاط التي يجب أن تأخذها في اعتبارك عند استخدام البريد الإلكتروني للتسويق، ويمكنني تلخيصها لك كما يلي:
أولًا: توفير المتطلبات الأساسية للبدء
– شراء اسم نطاق Domain Name والاشتراك في خطة استضافة Hosting مناسبة من أحد المواقع المتخصصة في هذه الخدمات مثل Blue Host و Godaddy وغيرها.
– إنشاء عنوان البريد الإلكتروني الذي ستستخدمه في الإرسال، ويُفضل أن يحتوى على اسم حقيقي ليُشجع المرسل إليهم على الفتح.
– الاشتراك في منصة تسويق بالبريد الإلكتروني مناسبة (ستجد قائمة بأشهر هذه المواقع وأبرز الفروق بينها في هذا المقال بعد أسطر قليلة).
– توثيق اسم النطاق داخل المنصة التي اشتركت فيها، وذلك بإتمام خطوات Verification و Authentication كما أخبرتك سابقًا.
ثانيًا: بناء القوائم البريدية بطرق صحيحة
– قم بتضمين نموذج تجميع بيانات في بعض الصفحات الهامة بموقعك ووسط المقالات الهامة بمدونتك لتجميع أسماء وعناوين البريد الإلكتروني للزوار المهتمين.
– إذا كان موقعك قيد التطوير لا تكتفي بوضع صفحة بها عبارة” الموقع قيد التطوير” فقط، ولكن اطلب من الزوار إدخال أسمائهم وبريدهم الإلكتروني للتواصل معهم عند إطلاق الموقع.
– خصص صفحة هبوط Landing Page بها هدية مجانية ذات صلة بتخصصك (دليل – تقرير – كتيب إلكتروني …) بحيث يُدخل الزوار عنوان بريدهم الإلكتروني للحصول عليه.
– أنصحك بالإشتراك في خدمة متخصصة في فحص عناوين البريد الإلكتروني والتأكد من صحتها، حتى لا تمتلئ قوائمك بعناوين بريد إلكتروني غير صحيحة فتضر بنتائجك، وتزيد من معدلات الارتداد Bounce Rate لرسائلك.
هذه العملية تًسمى Email Verification أو Email Validation، وهناك العديد من المواقع التي توفرها، ويمكنك ربطها بنماذج تجميع بيانات العملاء بموقعك مباشرة.
من أشهر هذه المواقع: موقع Debounce وموقع Zerobounce وموقع Neverbounce، وجميع هذه المواقع تمنحك رصيد مجاني في البداية لتجربة الخدمة.
أو يمكنك بدلًا من ذلك تفعيل خاصية Double Opt-in في نماذج تجميع البريد الإلكتروني بموقعك ليصل لمن يسجل بياناته رسالة على بريده الإلكتروني بها رابط لتأكيد صحة عنوان البريد الإلكتروني.
ثالثًا: تعظيم الاستفادة من القوائم البريدية
المتابعة المستمرة مع المشتركين في قوائمك البريدية تعتبر إحدى الطرق الأكثر فاعلية لزيادة أرباحك، لذلك لا تكتفي بإرسال رسالة واحدة لهم كل فترة دون المتابعة بعدها برسائل أخرى.
طبعًا لا أقصد هنا أن تزعجهم برسائلك بشكل مستفز كل يوم، ولكن يمكنك إرسال رسالة لهم كل أسبوع مع الحرص على أن تكون النسبة الأكبر من هذه الرسائل غير ترويجية.
ركز في محتوى الرسائل على إفادتهم بشكل مباشر (إحصائيات جديدة – نصائح وإرشادات ذات صلة بمجالك – مقارنات مفيدة – …).
هذه الطريقة ستضمن لك الاستحواذ المستمر على نسبة جيدة من تفكير عملائك المحتملين، كما سيعتبرونك مرجعًا لهم وليس مجرد شخص يحاول أن يبيع لهم مثلما يفعل الكثيرون.
يجب أن تعلم أيضًا أن هذا التواصل لا يقتصر فقط على العملاء المحتملين، وإنما يجب أن تتواصل أيضًا مع المشترين حيث يشجعهم ذلك على تكرار الشراء في المستقبل.
أنواع رسائل البريد الإلكتروني وأهمية كل نوع منها
يمكننا تقسيم أنواع رسائل البريد الإلكتروني وفقًا لآلية الإرسال إلى نوعين رئيسيين، كما يمكننا تقسيمها بحسب الغرض من الرسالة إلى أنواع متعددة ولكن سنكتفي هنا بالتقسيم وفقًا لآلية الإرسال.
1- رسائل لمرة واحدة Broadcast Emails
هذا النوع من الرسائل يشمل غالبًا النشرات البريدية Newsletters التي تُرسل مرة واحدة للمشتركين خلال مدة زمنية – أسبوع أو شهر مثلًا – لإبلاغهم بالتطورات خلال هذه الفترة.
كما يشمل هذا النوع الرسائل الترويجية التي تضم عروض أو خصومات خاصة، وكذلك الرسائل التي تعلن فيها عن إضافة ميزات أوتحديثات جديدة في منتجك أو خدمتك، أو وصول منتجات جديدة إلى متجرك.
هذا النوع مهم في استراتيجية التسويق بالبريد الإلكتروني الخاصة بك، ولكن الاعتماد عليه وحده مثلما يفعل الكثيرون لن يحقق لك الاستفادة القصوى من البريد الإلكتروني كقناة تسويقية.
ويُفضل أن تدعم هذا النوع من الرسائل بأشكال جديدة تشجع المشتركين على زيادة التفاعل، مثل استطلاعات الرأي، أو سؤالهم عن رأيهم في موضوع يتعلق بعملك.
2- رسائل مؤتمتة Automated Emails
هذا النوع من رسائل البريد الإلكتروني يتم كتابته مسبقًا، وضبط الإعدادات ليتم إرسالها آليًا إلى قائمة أو أكثر وفقًا لشرط أو عدة شروط تنطبق عليها.
وينقسم هذا النوع من الرسائل إلى نوعين فرعيين هما:
2.1- رسائل استجابة آلية Autoresponder
وقد تكون إما رسالة واحدة تُرسل آليًا وفقًا لشرط واحد مثل إرسال رسالة تهنئة بحلول يوم ميلاد كل مشترك في قائمة بريدية، أو إرسال رد آلي على طلبات الدعم الفني.
يشمل هذا النوع أيضًا رسالة الترحيب التي تصلك عند الاشتراك في موقع أو تطبيق ما، وكذلك رسائل تأكيد عنوان البريد الإلكتروني وتأكيد إتمام طلب الشراء.
أو تكون تتابع لرسائل بسيط مثل إرسال سلسلة من الفيديوهات التعليمية إلى المشتركين في كورس أونلاين بمعدل فيديو كل أسبوع.
2.2- تتابع رسائل آلية Automation Sequence
هذا النوع يعتبر أيضًا ضمن رسائل الاستجابة الآلية ولكنه أكثر تطورًا حيث يحتوى على خيارات لإرسال تتابع من الرسائل الآلية وفقًا لتفاعل كل عميل مع الرسائل المرسلة سابقًا.
يمكنك ربط هذا النوع من الرسائل بهدف محدد مثل إتمام الشراء من الموقع، وبناء عليه يمكنك إرسال رسائل مؤتمتة لتذكير الزوار الذين أضافوا منتجات إلى عربة التسوق ولم يشتروها ورحلوا من الموقع.
فإذا قاموا بالعودة إلى الموقع وإتمام الشراء يتم حذفهم من القائمة البريدية المخصصة للعملاء المحتملين، وإضافتهم إلى قائمة بريدية مخصصة للمشترين.
وإذا لم يشتروا بعد رسالة التذكير الأولى تُرسل لهم رسالة آلية بها كوبون خصم محدود المدة لتشجيعهم على الشراء، وإذا لم يشتروا تٌرسل لهم رسالة آلية مختلفة، وهكذا.
ميزة هذا النوع من رسائل البريد الإلكتروني المؤتمتة أنه يوفر عليك الكثير من مجهودات المتابعة مع العملاء المحتملين والمشترين على حد سواء.
حيث يمكنك إنشاء تتابع رسائل مؤتمتة مخصص للعملاء المحتملين وكتابة نصوص كل الرسائل التي سيتم إرسالها لهم وضبط شروط إرسالها.
وإنشاء تتابع رسائل آخر للمشترين به رسائل تحتوى على عروض أخرى لتشجيعهم على الشراء وترشيح منتجاتك لمعارفهم، وبذلك تكون قد أنشأت نظام آلي للمتابعة.
يمكنك أيضًا ضبط منهجية الإرسال الآلي للرسائل وفقًا لطريقة المرسل إليه في التعامل مع الرسائل السابقة، مثل قيامه فتح الرسائل أو النقر على روابط داخل الرسائل.
أي أنك تستطيع إرسال رسائل آلية لمن فتحوا رسالة معينة من الرسائل المرسلة سابقًا، أو الذين قاموا بالنقر على أي روابط في رسائل سابقة.
أشهر المواقع التي تقدم خدمة التسويق بالبريد الإلكتروني
هناك العديد من المواقع التي توفر لك خدمة التسويق عبر البريد الإلكتروني Email Marketing وسأستعرض لك خمسة مواقع منهم بشكل سريع، كما سأرفق لك في نهاية هذا القسم ملف للتحميل يضم مواقع إضافية.
بعد تجربتي لعدة مواقع وإدارتي لقوائم بريدية بها أكثر من 60,000 عنوان بريد إلكتروني، فإني أرشح لك أن تبدأ بالتدرب مع ميلر لايت لسهولة استخدامه.
يتيح لك هذا الموقع إرسال 12,000 رسالة بريد إلكتروني إلى 1,000 عنوان بريد إلكتروني مجانًا كل شهر، ويمكنك الترقية لخطط اشتراك مدفوعة بتكلفة رمزية.
لوحة التحكم الداخلية لحسابك سهلة الاستخدام جدًا ولن تجد صعوبة في تعلم كيفية التعامل معها، كما أن الخطة المجانية تشمل إرسال تتابع رسائل مؤتمتة، وهو ما لا يتوافر في العديد من المواقع الأخرى.
يستخدم هذا الموقع حاليًا أكثر من مليون مؤسسة وصاحب عمل حر Freelancer، ويرسلون من خلاله أكثر من مليار رسالة بريد إلكتروني شهريًا!
كما أن محرر النصوص المستخدم في الموقع يدعم اللغة العربية بشكل كامل ولن تواجه به مشكلات المحاذاة من اليمين إلى اليسار الموجودة في معظم المواقع الأخرى.
يعتبر من أشهر مواقع التسويق عبر البريد الإلكتروني وأقدمها حيث تأسس عام 2001، ويتيح لك إرسالة 10,000 رسالة إلى 2,000 عنوان بريد إلكتروني كل شهر مجانًا.
لكن خطة الاشتراك المجاني لا تتيح لك إرسال تتابع رسائل مؤتمتة، وإنما تتيح لك إنشاء Autoresponder يتكون من رسالة مؤتمتة واحدة فقط.
لذلك لا أنصحك بالاعتماد عليه في البداية بشكل أساسي كما يفعل معظم المبتدئين في مجال التسويق الإلكتروني، ولكن يمكنك تجربته والتعرف على مميزاته.
محرر النصوص في هذا الموقع أيضًا يدعم المحاذاة من اليمين إلى اليسار بشكل كامل، ولن تجد مشكلة في تضمين نقاط في نهايات الجمل العربية.
وفقًا لتجربتي الشخصية أنا أعتبر هذا الموقع أقوى موقع تسويق بالبريد الإلكتروني خصوصًا إذا كان لديك موقع أو متجر إلكتروني.
وهذا بسبب قوة لوحة التحكم الخاصة بإنشاء وإدارة رسائل البريد الإلكتروني المؤتمتة، حيث ستجد خيارات رائعة تمكنك من استهداف عملائك المحتملين برسائل تناسب سلوكهم.
هذا الموقع لا يتيح خطة اشتراك مجانية دائمة مثلما هو الحال مع ميلر لايت وميل تشيمب، وإنما يمنحك 30 يومًا مجانًا لتجربة أي خطة من خطط الاشتراك.
إذا كان لديك متجر إلكتروني أو موقع تبيع عليه خدمات لعملائك فيُفضل أن تشترك في الخطة التي تسمى Plus لأنها تتيح لك خيارات الأتمتة الكاملة، كما تتيح لك تصميم مسارات مبيعات Sales Funnels.
ومثلما هو الحال مع الموقعين السابقين فمحرر النصوص هنا يدعم المحاذاة من اليمين إلى اليسار بشكل كامل للكتابة باللغة العربية.
هذا الموقع به خطة اشتراك مجانية تتيح لك إرسال 15,000 رسالة إلى 500 عنوان بريد إلكتروني شهريًا، ولكن هذا العدد من العناوين يعتبر قليلًا مقارنة بالخطة المجانية لميلر لايت وميل تشميب.
يتيح لك هذا الموقع في خطة الاشتراك المجانية إرسال 10,000 رسالة بريد إلكتروني لعدد 2,500 بريد إلكتروني، كما أن أسعار الترقية في خطط المدفوعة تعتبر قليلة، ولكنني لم أجربه حتى الآن.
أهم معايير نجاح حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني
مثلما هو الحال مع أي تخصص من تخصصات التسويق الإلكتروني فإن هناك عدة معايير للحكم على نجاح أو فشل حملات التسويق باستخدام البريد الإلكتروني، وأهمها:
1- معدل فتح الرسائل Open Rate
وهو عبارة النسبة المئوية لعدد المرسل إليهم الذين قاموا بفتح رسالة بريد إلكتروني أرسلتها لهم، فمثلًا إذا أرسلت رسالة إلى 1000 شخص وقام 350 بفتحها، فهذا يعني أن نسبة الفتح لهذه الرسالة 35%.
بحسب موقع Campaign Monitor فإن معدل الفتح المقبول يتراوح بين 15-25% بشكل عام، وأنصحك أن تحافظ على متوسط معدل فتح لا يقل عن 20-25%.
2- معدل النقر على الروابط Click Rate
عبارة عن النسبة المئوية لعدد المرسل إليهم الذين قاموا بالضغط على أي رابط موجود بالرسالة التي أرسلتها إليهم.
فمثلًا إذا أرسلت رسالة إلى 1000 شخص وقام 200 شخص بالنقر على رابط داخلها فإن نسبة النقر تكون 20%.
كما أن هناك بعض مواقع التسويق بالبريد الإلكتروني توفر ميزة خريطة النقر Click Map التي تعرض لك النسبة المئوية للنقر على كل رابط داخل الرسالة موضحًا على الرسالة نفسها.
وبحسب نفس المصدر السابق فإن متوسط نسبة النقر المقبولة هي 2.5%، ولكني أنصحك أن تعمل على تحسينها لتتجاوز 5%.
3- عدد الردود Number of Replies
لا توفر جميع منصات التسويق عبر البريد الإلكتروني ميزة تتبع الردود Reply Tracking داخل لوحة التحكم الخاصة بها، وفي هذه الحالة ستضطر إلى إحصاء الردود يدويًا.
ولكن هناك منصات متقدمة مثل ActiveCampain توفر هذه الميزة في التقرير الخاص بكل رسالة ترسلها، إذا اخترت تفعيل هذه الميزة.
4- معدل الارتداد المؤقت Soft Bounce
في البداية يجب أن تعلم أن رسالة البريد الإلكتروني المرتدة Bounced Email هي الرسالة التي لم تتمكن من الوصول إلى عنوان البريد الإلكتروني للمرسل إليه.
وبالنسبة لمعدل الارتداد المؤقت أو المرن فهو يعبر عن عدد الرسائل التي لم تصل إلى عنوان البريد الإلكتروني لسبب مؤقت مثل امتلاء صندوق بريد المرسل إليه.
5- معدل الإرتداد النهائي Hard Bounce
هذا المصطلح يعبر عن عدد الرسائل التي لم تصل إلى عنوان البريد الإلكتروني للمرسل إليه بسبب مشكلة دائمة مثل أن يكون قد حذف عنوان بريده الإلكتروني.
بحسب موقع HubSpot يجب ألا يتجاوز هذا المعدل 2%، أي إرتداد نهائي لرسالتين فقط من كل 100 رسالة ترسلها، وإن كانت هناك منصات تسمح بمعدل يصل إلى 5% ولكن لا يُنصح بذلك.
6- إلغاء الاشتراك Unsubscribe Rate
يعبر هذا المصطلح عن عدد المرسل إليهم الذين يقومون بإلغاء الاشتراك في قائمتك البريدية لأنهم لا يريدون استقبال رسائل جديدة منك في المستقبل.
يُفضل أن تكون نسبة إلغاء الاشتراك في قوائمك البريدية أقل من 2% بشكل عام حتى لا تُعطي مؤشرًا لمقدمي خدمة البريد الإلكتروني أن رسائلك مزعجة.
7- شكاوي البريد المزعج Spam Complaints
هذا المعيار هو أخطر معيار يؤثر بشكل سلبي على مدى نجاح جهودك للتسويق بالبريد الإلكتروني ويجب ألا يزيد عن 0.1% أي شكوى واحدة لكل 1000 رسالة تُرسلها.
وفي حالة زيادة شكاوي البريد المزعج عن 0.1% قد يتم إغلاق حسابك في المنصة التي تستخدمها لإرسال رسائلك التسويقية.
لذلك أنصحك مرة أخرى بعد شراء قوائم عناوين بريد إلكتروني جاهزة لأنه هذا قد يعرضك لتلقي المزيد من شكاوي البريد المزعج لأن المرسل إليهم لا يعرفونك.
8- معدل التحويل Conversion Rate
إذا كان هناك هدف محدد لإرسال رسالة بريد إلكتروني بخلاف الأهداف المتعلقة بزيادة التفاعل مع العملاء المحتملين، فإن النسبة المئوية لتحقيق هذا الهدف تصبح أهم معيار نسبة النجاح.
فمثلًا إذا كان الهدف من رسالة بريد إلكتروني هو تشجيع عملاء محتملين على العودة للمتجر الإلكتروني لإتمام الشراء فإن النسبة المئوية لمن قاموا بالشراء من خلال هذه الرسالة يعتبر أهم معيار لقياس النجاح.
وكذلك الحال مع رسائل البريد الإلكتروني التي تهدف إلى دعوة المرسل إليهم لتسجيل بيانات لحضور مؤتمر، أو ندوة، أو ورشة عمل، أو غير ذلك من الأهداف المشابهة.
دور التسويق بالبريد الإلكتروني في التجارة الإلكترونية
هناك إحصائيتان في غاية الأهمية يجب أن تأخذهما في اعتبارك لتدرك أهمية دور التسويق عبر البريد الالكتروني في التجارة الإلكترونية وكلاهما يتعلق بعربة التسوق المهجورة Abandoned Cart.
الإحصائية الأولى:
في مقال على موقع Sleeknote حول إحصائيات عربة التسوق المهجورة ذكر أن متوسط نسبة هجر عربة التسوق بالمتاجر الإلكترونية قد وصلت إلى أكثر من 69%.
وقد كان مصدر هذه البيانات دراسة موسعة أجراها معهد Baymard لبحوث تجربة المستخدم، وقد تم تحديثها في ديسمبر 2020.
أي أن هناك نسبة تتجاوز 69% من الزوار يضيفون منتجات إلى عربة التسوق في المتاجر الإلكترونية ولكنهم لا يشترون هذه المنتجات ويرحلون تاركين المتجر الإلكتروني.
“متوسط نسبة هجر عربة التسوق Cart Abandonment في المتاجر الإلكتروني بلغت أكثر من 69%”
المصدر: دراسة أجراها معهد Baymard
الإحصائية الثانية:
بحسب إنفوجراف منشور على موقع moosend فإنه عند إرسال رسالة متابعة بالبريد الإلكتروني لمن قاموا لإضافة منتجات إلى عربة التسوق ولم يشتروا يقوم حوالي 10.7% منهم بالشراء!
بمعنى أنه عندما يقوم 100 شخص بإضافة منتجات إلى عربة التسوق في متجرك الإلكتروني ثم لا تُرسل لهم رسالة متابعة بعد ذلك فإنك تخسر منهم 11 عميل تقريبًا.
كما أن متوسط نسبة فتح هذا النوع من رسائل المتابعة وصل إلى 45%، بينما وصل متوسط نسبة النقر إلى 21%.
أعتقد أنك الآن قد أدركت مدى أهمية الدور الذي يلعبه التسويق عبر البريد الإلكتروني لزيادة أرباح متجرك الإلكتروني من خلال رسائل المتابعة مع من لم يشتروا منك في أول مرة.
ولكن أهميته لا تتوقف فقط عند المتابعة مع من لم يشتروا، وإنما تظهر أيضًا عند المتابعة مع المشترين السابقين، وذلك من خلال إرسال عروض بمنتجات جديدة لهم.
كما يمكنك تشجيع المشترين على تكرار شراء المنتجات أو الخدمات التي اشتروها منك سابقًا، أو تشجيعهم على ترشيح معارفهم للشراء ومنحهم كوبونات خصم خاصة.
“إرسال رسالة متابعة عبر البريد الإلكتروني امن تركوا منتجات في عربة التسوق تجعل 10.7% ينفذون طلب الشراء“
المصدر: موقع moosend
اتمنى أن يكون هذا المقال قد ساعدك على التعرف على أساسيات هذا التخصص، وأشكرك على اهتمامك وقراءته حتى النهاية.
يمكنك أيضًا الاطلاع على مقالات أخرى حول مهارات التسويق الإلكتروني في مدونة كابسوليرا ومشاركتها مع أصدقائك.
كما يمكنك مشاركة هذا المقال مع أصدقائك عبر حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات التراسل الفوري أوإرساله لهم عبر بريدك الإلكتروني.